• نيويورك تواجه أزمة وقود بعد «ساندي».. واقتراب موجة البرد

    04/11/2012


    أوباما يتعهد بتوفير مساعدات للضحايا.. وإمدادات الوقود تتراجعنيويورك تواجه أزمة وقود بعد «ساندي».. واقتراب موجة البرد




    ضابط شرطة يساعد سائقا لإيصال السيارة المعطلة إلى محطة الوقود أمس في حي بروكلين في نيويورك.


    يواجه سكان المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة مشكلة جديدة في الوقت الحالي بعد أن حالفهم قدر كاف من الحظ إذ لا يزال لديهم مأوى بعد أن ضرب الإعصار ساندي منطقتهم.
    وتتمثل هذه المشكلة في نقص زيت التدفئة وتكرار انقطاع الكهرباء على نطاق واسع مما يعني أن بعض السكان قد يعانون من البرد مع بدء
    حلول الطقس الشتوي.
    وثمة موجة برد في منطقة مدينة نيويورك - حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة الصغرى اليومية إلى ما يتراوح بين درجتين وأربع درجات مئوية منتصف الأسبوع الجاري - تثير مخاوف من أن سكان المناطق المتضررة في نيويورك أو نيوجيرسي أو كونيتيكت قد يفتقرون إلى التدفئة في الوقت الذي تتعافى فيه تلك المناطق من آثار أحد أسوأ العواصف في تاريخ الولايات المتحدة.
    واضطر بعض موزعي زيت التدفئة في منطقة نيويورك بالفعل إلى ترشيد إمدادات الوقود التي تستخدم في نحو 8ر5 مليون منزل في المنطقة الشمالية الشرقية أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم.
    وفي بعض المناطق المتضررة من الإعصار توقف توزيع إمدادات وقود التدفئة تقريبا.
    وتوزع إمدادات زيت التدفئة عبر قافلات من شاحنات النقل على غرف التدفئة بآلاف المباني السكنية والتجارية. غير أن الإمدادات تضاءلت في الكثير من مراكز التوزيع أمس الأول في مدينة نيويورك ومناطق في نيوجيرسي.
    علاوة على ذلك انقطعت الكهرباء عن نحو 5ر3 مليون وحدة سكنية وتجارية أمس الجمعة على طول الساحل الشرقي. وفي حين أن هذا العدد سيقل على الأرجح في الأيام المقبلة فإن أولئك الذين يعانون من انقطاع الكهرباء ويستخدمون وقود التدفئة لن تكون أمامهم سوى خيارات محدودة لتجنب البرد.
    ومن المستبعد أن تساهم محاولات الحكومة الرامية إلى تفادي نقص الوقود من خلال الاستعانة بالاحتياطيات الاستراتيجية من زيت التدفئة في تقديم الكثير من المساعدة إذا ما قورنت بحجم المشكلة التي يواجهها الموزعون.
    فهناك أنباء تفيد بأن الحكومة الأمريكية ستطلق نحو 48 ألف برميل من الديزل الذي يحتوي على نسبة ضئيلة للغاية من الكبريت من احتياطيها من زيت التدفئة المخصص لحالات الطوارئ في المنطقة الشمالية الشرقية في خطوة من المرجح أن تساعد على تعويض معدل الطلب المرتفع لوقود الديزل.
    غير أن هذه الكمية لا تعادل سوى ثماني ساعات من استهلاك زيت التدفئة في أوقات الذروة في فصل الشتاء في ولاية نيويورك وفقا لتقديرات رويترز.
    وحتى قبل الإعصار ساندي أشارت بيانات الحكومة الأمريكية إلى أن مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن زيت التدفئة ووقود الديزل تراجعت بنسبة 45 في المائة عن متوسط حجمها على مدار خمسة أعوام على طول الساحل الشرقي في الأسبوع المنتهي في 12 تشرين الأول (أكتوبر) وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف عام 2008.
    من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمس أن ملايين الأشخاص المتضررين من العاصفة ساندي يمكنهم الاعتماد على المساعدات الحكومية بينما سعى المسؤولون جاهدين للتخفيف من حدة النقص في الوقود في شرق الولايات المتحدة الذي ضربته العاصفة.
    وفي خطابه الإذاعي الأسبوعي الأخير قبل أن يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل وعد أوباما الضحايا قائلا "بلادكم ستكون هناك من أجلكم مهما طالت المدة حتى تتعافى وتعيد البناء". وشكر أوباما - الذي حظي بإشادة من قبل بعض أشرس معارضيه السياسيين بسبب تعامله مع العاصفة - أول المستجيبين على جهودهم لمساعدة الضحايا بينما أشار أيضا إلى إلاجراءات التي اتخذتها إدارته في أعقاب العاصفة.
    وقال أوباما "لقد أصدرت تعليمات لفريقي بعدم السماح للروتين والبيروقراطية بأن يكونا عقبة أمام تسوية المشكلات ولا سيما إذا تعلق الأمر بالتأكد من أن إدارات المرافق العامة يمكن أن تستعيد الطاقة بأسرع ما يمكن".
    ومع وجود طوابير طويلة من السيارات أمام محطات التزود بالوقود ، أمر أوباما وزارة الدفاع بإرسال 38 مليون جالون من وقود الديزل و 45 مليون جالون من البنزين إلى المناطق التي نفد منها الوقود أو لا توجد فيها كهرباء لتشغيل المضخات.
    وما زال نحو 7ر2 مليون شخص محرومين من التيار الكهربائي في شمال شرق البلاد طبقا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بعد خمسة أيام من وصول ساندي إلى اليابسة في الولايات المتحدة في صورة "ما بعد الإعصار الاستوائي"مما يعني أن ساندي لا يزال محملا برياح الإعصار لكنه فقد خصائص العاصفة الإستوائية.
    وبلغت حصيلة الوفيات بسبب العاصفة في الولايات المتحدة 109 أشخاص طبقا لقناة "إن.بي.سي" حيث سقط 41 قتيلا في مدينة نيويورك. وقتلت العاصفة أيضا 69 شخصا على الأقل في منطقة الكاريبي.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية